من طرف الصوم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد :
أسعد الله أوقاتكم جميع رواد منتدى التألق والإبداع أنيميات
وكل عام وأنتم بألف خير
أقدم لكم موضوعا بسيطا عن ركن من أركان الإسلام وعن عمل قال الله تعالى فيه
إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
راجين من الله أن ينفعنا به وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم
إن الصوم أحد أركان الإسلام العظام المعلوم من الدين بالضرورة دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وتواترت في فضله الأخيار،
ولا شك أن هذه العبادة الجليلة مشتملة على جملة من الشرائط والأركان والواجبات والمستحبات التي أمر الله بها،
كما أن للصوم مفسدات ومحرمات ومكروهات نهى الله عزّ وجلّ عنها. وللصوم فوائد مختلفة وحقائق قلبية متعددة؛
لذا يجب على المسلم معرفة هذه الأمور ليعبد ربه -عزّ وجلّ- على بصيرة، ولتكون العبادة مقبولة يثاب عليها الصائم بعظيم الثواب
تعريف الصوم
اللغة :الإمساك
شرعا : التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
منزلة الصيام وحكمه
إن الصوم ركن من أركان الإسلام، فلقد قال صلى الله عليه وسلمبني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان)
والصوم سر بين العبد وربه، لذا قد جاء في الحديث القدسي :
(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به) رواه البخاري
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري
فضل الصيام والحكمه من مشروعيته
- أَن الصوم وسيلَةٌ إلَى شكرِ النعم فالصيام هو كَف النَفسِ عن الأَكلِ والشرب وَالْجِماعِ , وهذه من أَجلّ النّعمِ وأعلاها ,
والامتناع عنها زمانا معتبرا يُعرف قدرها , إذ النعم مجهولة، فَإِذَا فُقدت عُرفت, فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر
2-أن الصوم وسيلة إلى ترك المحرمات
3- أن في الصوم التغلب على الشهوة , لأن النفس إذا شبعت تمنت الشهوات , وإذا جاعت امتنعت عما تهوى
4- أَن الصوم موجِب للرحمة والعطف على الْمساكينِ , فَإِن الصائم إذَا ذاق أَلم الجوعِ في بعض الأَوقَات ,
ذكر من هذا حالُه فِي جمِيعِ الأَوقَات , فَتسارِع إلَيه الرقة علَيه , والرحمة به والإِحسانِ إلَيه , فكان الصوم سبباً للعطف على المساكين .
5- في الصومِ قَهر للشيطَانِ ، وإضعاف له , فتضعف وسوسته للإنسان ، فتقل منه المعاصي ،
وذلك لأن ( الشَّيْطَان يَجْرِيَ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فبالصيام تضيق
مجاري الشيطان فيضعف ، ويقل نفوذه .
6-أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى ، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه ، لعلمه باطلاع الله عليه .
7- في الصيام التزهيد في الدنيا وشهواتها ، والترغيب فيما عند الله تعالى
8- تعويد المؤمن على الإكثار من الطاعات ، وذلك لأن الصائم في الغالب تكثر طاعته فيعتاد ذلك
شروط وجوب الصيام
1- الإسلام فلا يجب على الكافر
2- البلوغ فلا يجب على الصغير، ولكن يؤمر به الصبي إذا أطاقه ليتعود عليه
3- العقل، فلا يجب على المجنون
4- القدرة على الصوم، فلا يجب على العاجز عنه
ثبوت دخول الشهر
يثبت دخول الشهر بأحد أمرين هما :
1- رؤية هلال رمضان، فإذا رؤي الهلال بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فإنه قد دخل بذلك شهر رمضان
والدليل قوله صلى الله عليه وسلمصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإذا غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين) رواه البخاري
2- إكمال شهر شعبان ثلاثين يوما، إذا لم يُر الهلال بعد غروب الشمس ليلة الثلاثين من شعبان، أو حال دون رؤيته
غيم أو غبار أو دخان، للحديث السابق
نية الصوم
يجب تعيين النية من الليل لصوم كل يوم واجب، ولا فرق أن ينوي أول الليل أو وسطه أو آخره . ولا يجب ذلك في صوم النفل،
فيصح أن يصوم النفل بنية من النهار إذا لم يكن قد تناول مفطرا؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت :
(دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال :هل من عندكم من شيء ؟ فقلنا :لا، قال :فإني إذا صائم) جزء من حديث رواه مسلم
اعذار الفطر في رمضان
1- المرض :فيباح الفطر لمريض يتضرر بالصوم، ويجب عليه القضاء إذا شفي
2- السفر :فيباح الفطر للمسافر الذي يحل له قصر الصلاة وعليه القضاء . ودليل جواز فطر المريض والمسافر وجوب
القضاء عليهما قوله تعالى فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) سورة البقرة 184
3- العجز على الصوم : فالعاجز على الصوم لكبر سنه، أو مرض لا يرضى شفاؤه منه، فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا؛
لقوله تعالى وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)184
4- الحمل والرضاع :فالحامل والمرضع إن خافتا على نفسيهما من الضرر مع الصيام أفطرتا وقضتا كالمريض،
وإن خافتا على الولد فقط دون النفس أفطرتا وقضتا وأطعمتا عن كل يوم مسكينا؛ للآية السابقة
5- الحيض والنفاس :والحيض دم طبيعي يخرج من رحم المرأة،و النفاس دم يخرج منها عن الولادة . فالحائض والنفساء
تفطران وتقضيان، ولا يصح منهما الصيام؛ لقول عائشة رضي الله عنهاكنا نؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة) رواه مسلم
مفسدات الصيام الصيام
1- الأكل والشرب في نهار رمضان لقوله تعالى وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ
مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ) البقرة 187
2- الجماع لقوله تعالى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ) البقرة 187 والرفث :الجماع
3- وصول شيء إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف
4- تعمد التقيؤ؛ فمن استقاء أي استفرغ ما في معدته من الطعام عمدا فقد أفطر
5- إخراج المني بفعله
6- الحجامة، وهي إخراج الدم من الجسد بآلة خاصة، ويفطر بها الحاجم والمحجوم؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(أفطر الحاجم والمحجوم) رواه أبو داود، كتاب الصوم
حكم من فعل شيئا من هذه المفسدات :
1- من فعل شيئا من المفطرات السابقة ناسيا أو جاهلا أو بغير قصد فصيامه صحيح؛ لقوله تعالىرَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)
البقرة 286 ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلممن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)
رواه البخاري كتاب الصوم
2- من فعل شيئا من هذه المفطرات مختارا عالما ذاكرا من غير رخصة شرعية، فقد فسد صومه، وأثم بفعله،و عليه
التوبة إلى الله وقضاء الصوم
وإن كان الفطر بالجماع فعليه بذلك الكفارة المغلظة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع
فإطعام ستين مسكينا، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
هلكت قال :وما أهلكك ؟ قال :وقعت على امرأتي في رمضان . قال :هل تجد ما تعتق رقبة ؟ قال :لا . قال :
فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال :لا . قال :فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا ؟ قال :لا . ثم جلس،
فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال :تصدق بهذا) رواه البخاري كتاب الصوم
استخدام الابر والبخاخ حق الربو وسحب الدم وحقن الدم
الإبر نوعان هما :
1- الإبر المغذية، وهذه تفطر لأنها بمعنى الأكل والشرب
2- الإبر غير المغذية، مثل إبر البنسلين ونحوها، وهذه لا يفطر بها الصائم لأنها ليست أكلا أو شربا، ولا بمعناهما
يستخدم البخار وبخاخ الربو لمن عندهم ضيق في التنفس من أجل توسيع الشعب الهوائية في الرئتين أو ترطيبها،
ولا يفطر بها الصائم إذا فعله أثناء النهار، ولكن الأولى اجتنابه إن أمكن تأجيله إلى الليل
لسحب الدم حالتان :
1- إذا كان الدم المسحوب من الصائم كثيرا؛ مثل الدم الذي يحصل به التبرع فإنه يفطر، لأنه يؤثر على البدن مثل الحجامة،
والحجامة من المفطرات، فلا يجوز للصائم أن يتبرع بالدم في نهار رمضان إلا للضرورة
2- إذا كان الدم المأخوذ من الصائم قليلا؛ مثل سحب الدم للتحليل بإبرة واحدة ونحوها، فلا يفطر به الصائم
إذا حقن الدم في الصائم، مثل أن يحصل معه نزيف فيحقن به دم، فإنه يفطر بذلك؛ لأن الدم خلاصة الغذاء
محرمات الصيام
وهي التي حرم على الإنسان فعلها في غير رمضان، ويتأكد التحريم لشرف الزمان وفضيلة شهر رمضان وهي
الكذب والغيبة والنميمة وفحش القول والنظر إلى البرامج والأفلام الخليعة وسماع الأغاني وغيرها. قال صلى الله عليه وسلم:
(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشراب)رواه البخاري
مكروهات الصيام
1- المبالغة في المضمضة والاستنشاق.
2-ذوق الطعام بغير حاجة.
3-أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه.
4-مضغ العلك (اللبان) الذي لا يتحلل منه أجزاء (فإذا تحلل منه فإنه مفسد للصيام).
5-القبلة لمن تحرك شهوته.
-6ترك الصائم بقية طعام بين أسنانه
-6شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور
مستحبات الصيام
1-كثرة قراءة القرآن العظيم بخشوع وتدبر
2-كثرة ذكر الله عزوجل
3-الإكثار من الصدقة
4-تعجيل الفطور
5-الفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء
6-الدعاء عند فطره، فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد
7-تأخير السحور إلى ما قبيل الفجر
8-تفطير الصائمين
9-الاعتكاف في العشر الأواخر
10-قيام لياليه وخاصة ليلة القدر
وختاما
وأخيرا أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا سعادة أبدية في الدارين وأن يجعلنا من عباده الهاديين المهديين
وأن يعيننا على صيام وقيام رمضان ويجعلنا من عتقائه من النار
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد :
أسعد الله أوقاتكم جميع رواد منتدى التألق والإبداع أنيميات
وكل عام وأنتم بألف خير
أقدم لكم موضوعا بسيطا عن ركن من أركان الإسلام وعن عمل قال الله تعالى فيه
إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)راجين من الله أن ينفعنا به وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم
إن الصوم أحد أركان الإسلام العظام المعلوم من الدين بالضرورة دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وتواترت في فضله الأخيار،
ولا شك أن هذه العبادة الجليلة مشتملة على جملة من الشرائط والأركان والواجبات والمستحبات التي أمر الله بها،
كما أن للصوم مفسدات ومحرمات ومكروهات نهى الله عزّ وجلّ عنها. وللصوم فوائد مختلفة وحقائق قلبية متعددة؛
لذا يجب على المسلم معرفة هذه الأمور ليعبد ربه -عزّ وجلّ- على بصيرة، ولتكون العبادة مقبولة يثاب عليها الصائم بعظيم الثواب
تعريف الصوم
اللغة :الإمساك
شرعا : التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
منزلة الصيام وحكمه
إن الصوم ركن من أركان الإسلام، فلقد قال صلى الله عليه وسلم
بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا اللهوأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان)
والصوم سر بين العبد وربه، لذا قد جاء في الحديث القدسي :
(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به) رواه البخاري
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاريفضل الصيام والحكمه من مشروعيته
- أَن الصوم وسيلَةٌ إلَى شكرِ النعم فالصيام هو كَف النَفسِ عن الأَكلِ والشرب وَالْجِماعِ , وهذه من أَجلّ النّعمِ وأعلاها ,
والامتناع عنها زمانا معتبرا يُعرف قدرها , إذ النعم مجهولة، فَإِذَا فُقدت عُرفت, فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر
2-أن الصوم وسيلة إلى ترك المحرمات
3- أن في الصوم التغلب على الشهوة , لأن النفس إذا شبعت تمنت الشهوات , وإذا جاعت امتنعت عما تهوى
4- أَن الصوم موجِب للرحمة والعطف على الْمساكينِ , فَإِن الصائم إذَا ذاق أَلم الجوعِ في بعض الأَوقَات ,
ذكر من هذا حالُه فِي جمِيعِ الأَوقَات , فَتسارِع إلَيه الرقة علَيه , والرحمة به والإِحسانِ إلَيه , فكان الصوم سبباً للعطف على المساكين .
5- في الصومِ قَهر للشيطَانِ ، وإضعاف له , فتضعف وسوسته للإنسان ، فتقل منه المعاصي ،
وذلك لأن ( الشَّيْطَان يَجْرِيَ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فبالصيام تضيق
مجاري الشيطان فيضعف ، ويقل نفوذه .
6-أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى ، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه ، لعلمه باطلاع الله عليه .
7- في الصيام التزهيد في الدنيا وشهواتها ، والترغيب فيما عند الله تعالى
8- تعويد المؤمن على الإكثار من الطاعات ، وذلك لأن الصائم في الغالب تكثر طاعته فيعتاد ذلك
شروط وجوب الصيام
1- الإسلام فلا يجب على الكافر
2- البلوغ فلا يجب على الصغير، ولكن يؤمر به الصبي إذا أطاقه ليتعود عليه
3- العقل، فلا يجب على المجنون
4- القدرة على الصوم، فلا يجب على العاجز عنه
ثبوت دخول الشهر
يثبت دخول الشهر بأحد أمرين هما :
1- رؤية هلال رمضان، فإذا رؤي الهلال بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فإنه قد دخل بذلك شهر رمضان
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم
صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإذا غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين) رواه البخاري2- إكمال شهر شعبان ثلاثين يوما، إذا لم يُر الهلال بعد غروب الشمس ليلة الثلاثين من شعبان، أو حال دون رؤيته
غيم أو غبار أو دخان، للحديث السابق
نية الصوم
يجب تعيين النية من الليل لصوم كل يوم واجب، ولا فرق أن ينوي أول الليل أو وسطه أو آخره . ولا يجب ذلك في صوم النفل،
فيصح أن يصوم النفل بنية من النهار إذا لم يكن قد تناول مفطرا؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت :
(دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال :هل من عندكم من شيء ؟ فقلنا :لا، قال :فإني إذا صائم) جزء من حديث رواه مسلم
اعذار الفطر في رمضان
1- المرض :فيباح الفطر لمريض يتضرر بالصوم، ويجب عليه القضاء إذا شفي
2- السفر :فيباح الفطر للمسافر الذي يحل له قصر الصلاة وعليه القضاء . ودليل جواز فطر المريض والمسافر وجوب
القضاء عليهما قوله تعالى
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) سورة البقرة 1843- العجز على الصوم : فالعاجز على الصوم لكبر سنه، أو مرض لا يرضى شفاؤه منه، فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا؛
لقوله تعالى
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)1844- الحمل والرضاع :فالحامل والمرضع إن خافتا على نفسيهما من الضرر مع الصيام أفطرتا وقضتا كالمريض،
وإن خافتا على الولد فقط دون النفس أفطرتا وقضتا وأطعمتا عن كل يوم مسكينا؛ للآية السابقة
5- الحيض والنفاس :والحيض دم طبيعي يخرج من رحم المرأة،و النفاس دم يخرج منها عن الولادة . فالحائض والنفساء
تفطران وتقضيان، ولا يصح منهما الصيام؛ لقول عائشة رضي الله عنها
كنا نؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة) رواه مسلممفسدات الصيام الصيام
1- الأكل والشرب في نهار رمضان لقوله تعالى
وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِمِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ) البقرة 187
2- الجماع لقوله تعالى
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ) البقرة 187 والرفث :الجماع3- وصول شيء إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف
4- تعمد التقيؤ؛ فمن استقاء أي استفرغ ما في معدته من الطعام عمدا فقد أفطر
5- إخراج المني بفعله
6- الحجامة، وهي إخراج الدم من الجسد بآلة خاصة، ويفطر بها الحاجم والمحجوم؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(أفطر الحاجم والمحجوم) رواه أبو داود، كتاب الصوم
حكم من فعل شيئا من هذه المفسدات :
1- من فعل شيئا من المفطرات السابقة ناسيا أو جاهلا أو بغير قصد فصيامه صحيح؛ لقوله تعالى
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)البقرة 286 ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم
من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه)رواه البخاري كتاب الصوم
2- من فعل شيئا من هذه المفطرات مختارا عالما ذاكرا من غير رخصة شرعية، فقد فسد صومه، وأثم بفعله،و عليه
التوبة إلى الله وقضاء الصوم
وإن كان الفطر بالجماع فعليه بذلك الكفارة المغلظة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع
فإطعام ستين مسكينا، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
هلكت قال :وما أهلكك ؟ قال :وقعت على امرأتي في رمضان . قال :هل تجد ما تعتق رقبة ؟ قال :لا . قال :
فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال :لا . قال :فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا ؟ قال :لا . ثم جلس،
فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال :تصدق بهذا) رواه البخاري كتاب الصوم
استخدام الابر والبخاخ حق الربو وسحب الدم وحقن الدم
الإبر نوعان هما :
1- الإبر المغذية، وهذه تفطر لأنها بمعنى الأكل والشرب
2- الإبر غير المغذية، مثل إبر البنسلين ونحوها، وهذه لا يفطر بها الصائم لأنها ليست أكلا أو شربا، ولا بمعناهما
يستخدم البخار وبخاخ الربو لمن عندهم ضيق في التنفس من أجل توسيع الشعب الهوائية في الرئتين أو ترطيبها،
ولا يفطر بها الصائم إذا فعله أثناء النهار، ولكن الأولى اجتنابه إن أمكن تأجيله إلى الليل
لسحب الدم حالتان :
1- إذا كان الدم المسحوب من الصائم كثيرا؛ مثل الدم الذي يحصل به التبرع فإنه يفطر، لأنه يؤثر على البدن مثل الحجامة،
والحجامة من المفطرات، فلا يجوز للصائم أن يتبرع بالدم في نهار رمضان إلا للضرورة
2- إذا كان الدم المأخوذ من الصائم قليلا؛ مثل سحب الدم للتحليل بإبرة واحدة ونحوها، فلا يفطر به الصائم
إذا حقن الدم في الصائم، مثل أن يحصل معه نزيف فيحقن به دم، فإنه يفطر بذلك؛ لأن الدم خلاصة الغذاء
محرمات الصيام
وهي التي حرم على الإنسان فعلها في غير رمضان، ويتأكد التحريم لشرف الزمان وفضيلة شهر رمضان وهي
الكذب والغيبة والنميمة وفحش القول والنظر إلى البرامج والأفلام الخليعة وسماع الأغاني وغيرها. قال صلى الله عليه وسلم:
(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشراب)رواه البخاري
مكروهات الصيام
1- المبالغة في المضمضة والاستنشاق.
2-ذوق الطعام بغير حاجة.
3-أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه.
4-مضغ العلك (اللبان) الذي لا يتحلل منه أجزاء (فإذا تحلل منه فإنه مفسد للصيام).
5-القبلة لمن تحرك شهوته.
-6ترك الصائم بقية طعام بين أسنانه
-6شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه كمسحوق المسك والبخور
مستحبات الصيام
1-كثرة قراءة القرآن العظيم بخشوع وتدبر
2-كثرة ذكر الله عزوجل
3-الإكثار من الصدقة
4-تعجيل الفطور
5-الفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء
6-الدعاء عند فطره، فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد
7-تأخير السحور إلى ما قبيل الفجر
8-تفطير الصائمين
9-الاعتكاف في العشر الأواخر
10-قيام لياليه وخاصة ليلة القدر
وختاما
وأخيرا أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا سعادة أبدية في الدارين وأن يجعلنا من عباده الهاديين المهديين
وأن يعيننا على صيام وقيام رمضان ويجعلنا من عتقائه من النار
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
